بسمِ الله الرّحمن الرّحيم السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته مقال وطيب تذكير. لا تَكُن مع عَدوّك على نَفْسِك ! كان بعض السّلَف يَقول في خُطبَته : ألاَ رُبّ مُهين لِنَفْسِه وهو يَزعم أنه لها...
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
مقال وطيب تذكير.
لا تَكُن مع عَدوّك على نَفْسِك !
كان بعض السّلَف يَقول في خُطبَته :
ألاَ رُبّ مُهين لِنَفْسِه وهو يَزعم أنه لها مُكرِم .
ومُذِلّ لِنَفْسِه وهو يَزعم أنه لها مُعِز .
ومُصَغر لِنَفْسه وهو يَزعم أنه لها مُكَبر .
ومُضَيع لِنَفْسه وهو يَزعم أنه مُرَاعٍ لِحقّها .
وكَفَى بِالْمَرء جَهْلا أن يكون مع عَدُوّه على نَفْسِه ، يَبْلُغ منها بِفِعله ما لا يَبْلُغه عَدُوّه .
قال ابن القيم : والمقصود أن الذنوب والمعاصي سِلاح ومَدَد يَمُدّ بها العبد أعداءَه ، ويُعِينهم بها على نَفْسِه ، فيُقَاتِلُون بِسِلاحه ، ويكون معهم على نَفْسِه ، وهذا غاية الْجَهْل .
(الجواب الكافي).