من بركات القرآن
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي لي الله؛
فيما يلي مقالٌ حول مكانة القرآن الكريم عند السلف.
مِن بَرَكات القُرآن :
أنه مِن أعظَم الطّاعات والقُرُبات
قال خَبّاب بن الأرَتّ رضي الله عنه : تَقَرّب إلى الله بِمَا استطعت ، فأنك لَن تَتَقَرّب إليه بِشيء أحبَّ إليه مِن كَلامِه . رواه الإمام أحمد في " الزهد " وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووَافَقه الذهبي ، ومِن طريق الحاكم : رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
وأن النّظر في المصحف عِبادة وقُربة ومَحبّة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن سَرَّه أن يُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ فَلْيَقْرَأ فِي الْمُصْحَف . رواه أبو نُعيم في " حِلْية الأولياء " والبيهقي في " شُعب الإيمان " ، وحَسّنه الألباني .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : أَدِيمُوا النَّظَر فِي الْمُصْحَف . رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " .
وقال رضي الله عنه : النّظَر في المصحف عِبادة . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
وقال عثمان رضي الله عنه : إني لأستَحيِي مِن رَبّي تَعالى أن يَمُرّ عليّ يوم لا أنظر في عَهْد رَبّي . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
وقال يُونس بن عُبيد : كَانَ مِن خُلُق الأَوَّلِين النَّظَرُ فِي الْمُصْحَف . رواه ابن أبي شيبة .
وَرَوى إسماعيل بن محمد بن جُحادة عن أبيه ، قال : قلت لأمّ وَلَد الحسن البصري : ما رأيتِ منه ؟ فقالت : رأيته فَتَح المصحف فَرَأيتُ عَيْنَيه تَسِيلان ، وشَفَتَيْه لا تَتَحَرّكَان . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
وقال علي القَاشَاني : كان عبد الله بن المبارَك ربما يُقَلّب الْمُصْحَف ولا يَقْرَأ . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
قال ابن كثير : صَرَّحَ كَثِير مِن الْعُلَمَاء أنّ قِرَاءَةَ الْقُرْآن مِن الْمُصْحَفِ أَفْضَل ؛ لأَنَّه يَشْتَمِل عَلَى التِّلاوَة وَالنَّظَر فِي الْمُصْحَف وَهُوَ عِبَادَة ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ ، وَكَرِهُوا أن يَمْضِيَ عَلَى الرَّجُل يَوْمٌ لا يَنْظُر فِي مُصْحَفِه .
(تفسير القرآن العظيم)
وقال ابن حَجَر : وقد صَرّح كثير من العلماء بأن القِراءة مِن الْمُصْحَف نَظَرًا أفضَل مِن القِراءة عن ظَهْر قَلْب .
(فتح الباري)
————————
اللهم اجعَل القرآن لنا نورًا وهُدىً ورحمةّ.
في أمان الله.